Monday, February 25, 2019

اختبر نفسك: هل تؤمن بالحب من أول نظرة أم بمرور الزمن؟

هل سبق أن شرحت لأصدقائك تفاصيل مشكلاتٍ بينك وبين محبوبتك، وذلك لا لغرضٍ سوى أن يقتنعوا بأن ما تختلفان بشأنه لا يستحق القلق؟ أو هل رأيت من قبل صديقاً يشرع في علاقة حبٍ جديدةٍ مع شخصٍ كنت تراه غير ملائم له على الإطلاق، لكن الأمور سارت على عكس ذلك، وتطورت علاقتهما بشكل ناجح للغاية؟
في كل الأحوال، حدد علماء النفس مقياسيْن يتناولان العوامل التي تؤثر على الشخص فيما يتعلق بكيفية البدء في أي علاقة عاطفية وطريقة الإبقاء على هذه العلاقة. ينصب المقياس الأول على تحديد مدى الأهمية التي نوليها للانطباعات الأولى التي نكوّنها عن شريك الحياة، والمؤشرات المبكرة التي تفيد بوجود توافقٍ بيننا وبينه. أما المقياس الآخر فيُعنى بمدى استعدادنا لتكريس الوقت والجهد من أجل العمل على تجاوز المشكلات التي تعتري علاقاتنا العاطفية.
ويُطلق على ما سبق اسم "النظريتين الضمنيتين بشأن العلاقات الإنسانية"، نظرا لأننا في الغالب لا نتحدث عن هذه النوازع والتوجهات. فبالرغم من أننا قد نفكر بداهةً في أننا قد نكون أكثر ميلاً للإيمان بـ "الحب الحقيقي" أو أقل استعداداً لذلك، فإن هذا ليس بالأمر الذي نناقشه عادةً على نحوٍ علنيٍ وصريحٍ مع الآخرين. كما أنه يصعب علينا أن ندرك بشكلٍ واعٍ متى نبدأ علاقةً عاطفيةً جديدة.
وبوسعنا عبر استخدام هذين المقياسين معاً، أن نعلم ما إذا كنا نميل إلى تجنب الحديث عن المشكلات التي تنشب بيننا وبين شركاء علاقاتنا العاطفية أم لا، أو أن نعرف هل نحن من تلك الفئة التي تسعى بدأب لتصيد الأخطاء؟ أو من بين هؤلاء الذين يُسدلون الستار على علاقاتهم الغرامية بغتةً ويختفون من حياة شركائهم دون مقدمات؟
ويمكن أن تساعدنا الاختلافات القائمة فيما بيننا على صعيد تلك التوجهات، على فهم الأسباب التي تجعل الخيارات العاطفية لبعض المحيطين بنا، تبدو لنا غالباً عصيةً على التفسير.
الآن بوسعك خوض الاختبارين الموجودين أدناه، للتعرف على الدرجات التي ستحصل عليها، إذا ما استخدمت هذين المقياسين.
اختبار أو مقياس "توأم الروح" المتعلق بالانخراط في علاقةٍ عاطفيةٍ قائمة في الأساس على المشاعر
حدد موقفك من العبارات التالية عبر اختيار رقم من 1 إلى 7، مع العلم أن الخيار "1" يعني أنك غير موافق بشدة، بينما يشير الاختيار "7" إلى أنك موافق بشدة.
1 - تحقيق النجاح في أي علاقة عاطفية يعتمد في الغالب على ما إذا كان الطرفان مناسبيْن لبعضهما البعض أم لا.
2 - هناك شخصٌ ما في مكانٍ ما هو الخيار المثالي بالنسبة لي، أو حتى الأقرب إلى المثالية.
3 - في العلاقات الزوجية، لا يبني الكثير من المتزوجين رابطةً حميميةً وقويةً بينهم وبين شركاء حياتهم، وإنما يكتشفون أن هذه الروابط موجودةٌ من الأصل.
4 - من المهم للغاية أن أُبقي وشريك (شريكة) حياتي على علاقة حبٍ متقدة بعد الزواج.
5 - لا يمكنني الزواج بشخصٍ ما، ما لم أكن مُتيماً به بشدة.
6 - لا يوجد ما يمكن أن نعتبره "رجلاً مناسباً" لامرأةٍ ما أو "سيدةً مناسبةً" لرجلٍ ما.
7 - أتوقع أن يكون زوجي/زوجتي المستقبلية هو أكثر شخصٍ مذهلٍ ومثيرٍ للإعجاب يتسنى لي الالتقاء به.
8 - بحث البعض عن "الشريك/الشريكة المثالية" للحياة ليس إلا مضيعةً للوقت.
9 - عدم وجود توافق بين الزوجين يمثل السبب وراء فشل غالبية الزيجات.
10 - عادةً ما توجد الروابط بين البشر قبل حتى لقائهم ببعضهم البعض.
لحساب درجاتك، قم بجمع إجاباتك على العبارات التالية 1 و2 و3 و4 و5 و7 و9 و10. أما بالنسبة للعبارتين السادسة والثامنة، فعليك طرح إجابة كلٍ منهما من الرقم 8، للحصول على الرقم الذي سيمثل إجابتك على هذه العبارة. فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد اخترت رقم "6" للإجابة عن أحدهما، فإن ذلك يعني أن تضيف رقم 2 إلى مجموع إجاباتك. في النهاية قم بقسمة الناتج الإجمالي على رقم 10 لتحصل على متوسط درجاتك، بحسب هذا الاختبار أو المقياس.
اختبار "فلتعزز روابطك مع شريك حياتك بنفسك" والمتعلق بالدخول في علاقةٍ عاطفيةٍ يعمل طرفاها على تقويتها والحفاظ عليها
حدد موقفك من العبارات التالية عبر اختيار رقم من 1 إلى 7، مع العلم أن الخيار "1" يعني أنك غير موافق بشدة، بينما يشير الاختيار "7" إلى أنك موافق بشدة.
1 - يعتمد نجاح أي علاقة عاطفية في الغالب، على حجم ما يبذله طرفاها من جهدٍ لتدعيمها والإبقاء عليها وجعلها مريحةً بالنسبة لهما.
2 - في إطار العلاقة الزوجية، يكتسي الجهد الذي يبذلها طرفاها لإنجاحها، بأهميةٍ أكبر من وجود توافقٍ فيما بينهما.
3 - تنمو مشاعر الحب بين شريكيْ أي علاقةٍ عاطفيةٍ، لا أن يجدها طرفاها قائمةً من الأصل بينهما.
4 - بذل طرفيْ أي زيجة جهداً ووقتاً لإنجاحها كافٍ لتحقيق هذا الهدف.
5 - يمكنني أن ارتبط بعلاقة زواجٍ سعيدةٍ وناجحةٍ مع غالبية الناس، شريطة أن يكونوا قادرين على التفكير بحصافة ومنطق لا أكثر.
6 - عدم تكريس المتزوجين وقتهم وجهدهم لإنجاح زيجاتهم، هو سبب فشل غالبية هذه الزيجات.
7 - يعتمد مدى ما تعرفه عن شخصٍ ما، على مقدار الفترة الزمنية التي عرفته خلالها.
8 - سأشعر بالرضا إذا ما قُدر ليّ الزواج بشخصٍ يقع الاختيار عليه بشكلٍ عشوائي.
9 - مرور الوقت وحده هو الكفيل بتمكينك من التعرف بحق على شريك حياتك.
ولتحديد إجمالي درجاتك، قم بجمع إجاباتك وقسّمها على رقم 9.
وأُخِذَتْ أسئلة هذين الاختبارين من استقصاءٍ استخدمته رينيه فرانيوك، باحثة بإحدى الجامعات الأمريكية، في دراسةٍ أجرتها عن العلاقات العاطفية ومدى طول أمدها ومقدار الشعور بالرضا خلالها و"النظريات الضمنية" المتعلقة بها.
وإذا كنت ممن سجلوا درجاتٍ مرتفعةً في الاختبار الأول - المتصل بالعلاقات العاطفية القائمة في الأساس على المشاعر - وشعرت بالدهشة حيال ذلك فلا تبتئس فلست وحدك في هذا المضمار كما تقول فرانيوك، التي تشير إلى أن لدى الناس ميلاً لتصور أنهم ينتمون للفئة الثانية التي يُعنى بها الاختبار الخاص بالعلاقات العاطفية التي يبذل أطرافها جهداً لتدعيمها والحفاظ عليها. لكن يتبين - كما تقول الباحثة - أن هناك تصديقاً كبيراً للتصورات المرتبطة بكون نجاح الزيجات والعلاقات العاطفية، يقوم على المشاعر والأحاسيس.