Monday, September 2, 2019

"حنظلة" ناجي العلي: طفل فلسطين الحاضر في الذاكرة

يصادف اليوم 29 أغسطس/آب، ذكرى وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي الذي لقي مصرعه عن عمر يناهز 51 عاما بعد أسابيع قليلة من إطلاق النار عليه في 22 يوليو/ تموز 1987.
وكان قد تلقى تهديدات بالقتل بسبب رسومه الكاريكاتيرية التي سخر فيها من ساسة الشرق الأوسط..
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة قضاء الجليل عام 1936، ومع حرب 1948 أصبح ضمن شتات اللاجئين الفلسطينيين مع أسرته التي عاشت في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.
في المخيم نما وعيه السياسي، ونتيجة مشاركته في المظاهرات ونشاطه السياسي ألقي به في السجن في لبنان، وعلى جدران زنزانته تطورت موهبته في التعبير بالرسم، ثم التحق بمعهد الفنون اللبناني لفترة حتى لم يعد قادرا على تحمل المصروفات.
في عام 1961 نشر له الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني ثلاثة أعمال له في مجلة "الحرية" اليسارية الفلسطينية.
في عام 1974 عاد إلى لبنان وشهد الحرب الأهلية والغزو الإسرائيلي عام 1982.
عاد الى الكويت للعمل في وظيفة دائمة في جريدة "القبس" الكويتية، وبعد مضايقات رقابية كثيرة انتقل الى لندن ليرسم للطبعة الدولية من الصحيفة.
في 22 يوليو/تموز 1987 أطلقت النار عليه خارج مكاتب الصحيفة في لندن وتوفي بعدها بخمسة أسابيع، ولم تكشف ملابسات اغتياله حتى الآن.
وتحت عنوان "طفل في فلسطين: رسوم ناجي العلي" جمع ابنه وأصدقاؤه مجموعة من رسومه صنفت ضمن موضوعات شكلت أبواب الكتاب.
ويقول رسام الكاريكاتير الأمريكي الشهير جو ساكو في المقدمة "كانت انتقاداته اللاذعة موحية سياسيا بشدة، إلا أن حنظلة هو الذي يعطيها بعدا شخصيا لدى قراء ناجي العلي".
ويعتبر جو ساكو أن لناجي العلي فضلا في تمكنه من اعداد كتابه الساخر "فلسطين" الذي نال عنه أرفع الجوائز، وهو عبارة عن تقارير صحفية بالرسوم الكرتونية عن الاوضاع في فلسطين المحتلة واسرائيل.
ينقل الكتاب قول ناجي العلي عن التزامه في رسومه: "مهمتي أن اتحدث بصوت الناس، شعبي في المخيمات في مصر والجزائر، وباسم العرب البسطاء في المنطقة كلها والذين لا منافذ كثيرة لديهم للتعبير عن وجهة نظرهم".
يضم الكتاب مختارات من الرسوم عن قضيته الأساسية فلسطين، وعن حقوق الانسان ـ ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم العربي ـ وعن السلام والمقاومة وأمريكا والنفط وغيرها.
وشارك فان دايك مع ليفربول في 59 مباراة الموسم الماضي برصيد أهداف بلغ تسعة أهداف، علاوة على صناعة أربعة أهداف. وهو أيضا صاحب أطول وقت لعب مقارنة بزملائه إذ لعب 4465 دقيقة.
كما نجح اللاعب في الاستحواذ على الكرة من المنافسين أثناء اللعب في حوالي 70 في المئة المواجهات الثنائية.
وساعد فان دايك ليفربول في الفوز على توتنهام 2-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدريد في يونيو/حزيران.
وقد حلت هذا العام الذكرى الثامنة والثلاثون لشخصيته الكرتونية المبتكرة التي أصبحت علامة ثابته في رسومه منذ نهاية ستينات القرن الماضي: حنظلة.
ويقول كثير من الفنانين والكتاب من اصدقاء العلي وممن عرفوه عبر رسومه فقط أن شخصية حنظلة ستظل باقية لأنها تجاوزت قضية محدودة الى دلالات انسانية أوسع.
ورغم مرور السنين وتغير الاوضاع، يظل هناك للطفل الفلسطيني الذي يعطي ظهره للجمهور في رسوم العلي ما يشهده ويشهد عليه.
واشتهرت رسومات ناجي العلي الكاريكاتيرية بانتقاداتها الحادة واللاذعة، لكن بلغة راقية ورسومات سلسة مشحونة وموحية في الوقت ذاته.
ولم يقتصر هجومه وانتقاده على إسرائيل وأمريكا مثلا، لكنه طال العرب وحتى الفلسطينيين وكان معبرا إلى حد كبير عن تيار غالب في العالم العربي، حتى أن صحيفة نيويورك تايمز قالت عنه يوما: "إذا أردت ان تعرف رأي العرب في أمريكا فانظر في رسوم ناجي العلي".
وقال عنه الاتحاد العالمي لناشري الصحف: "إنه واحد من أعظم رسامي الكاريكاتير منذ نهاية القرن الثامن عشر".